
بث مباشر | مشاهدة مباراة مصر وسلوفينيا اليوم ..
Jan 24 - 2021
سجدة التلاوة هي السجدة التي يسجدها المسلم عندما يقرأ القرآن، فهناك العديد من المواضع الموجودة في القرآن الكريم والتي ينبغي للقاريء أن يسجد فيها، وهناك العديد من الجوانب الفقهية التي قالها علماء المذاهب المختلفة حول سجود التلاوة، وهذا ما نتعرف عليه في هذا المقال، حيث نتعرف على العديد من الجوانب حول سجود التلاوة من خلال السطور القليلة القادمة والتي تتعرف من خلالها الإجابة عن سؤال كيف تؤدى سجدة التلاوة.
هناك العديد من الأقوال الفقهية حول سجود التلاوة، ولكن قبل أن نتعرف عليها، فهناك حديث شريف يدل على وجود سجدة التلاوة، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسجد أثناء قراءة بعض المواضع في القرآن الكريم، حيث روى ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (كانَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة، فيها السجدة فيسجد ونسجد، حتَّى ما يَجِدُ أحدنا موْضع جبهته).
أما عن آراء العلماء من كافة المذاهب المختلفة، فيرى الجمهور من الفقهاء خاصة الشافعية والمالكية والحنابلة أن سجود التلاوة سنة مؤكدة، سواء للقاريء أو المستمع، وهذا من خلال استنادها على حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: إذا قرأ ابنُ آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويْلَهُ، وفي رواية أبي كُرَيْب: يا ويلي، أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فليَ النار. وفي رواية: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ.
أما الفقهاء الحنفية فيرون خلاف ذلك، فهو قاله بوجوبه أي أنه فرض مثل السجود للصلاة، وذلك لأن الله تعالى وضع هذه المواضع لسجود التلاوة في العديد من الآيات الهامة والتي تحمل معاني عظيمة، وكأن الله يريد الله تعالى توقيرها في قلوبنا في كل مرة.
سجدة التلاوة وبغض النظر عن أقوال الفقهاء والعلماء فيها، فهناك العديد من الأسباب التي تجعلنا نحبذ القيام بأداء سجود التلاوة، فالتلاوة القرآنية سواء داخل الصلاة أو خارجها يجب أن تكون بخشوع، وهذه السجدة دليل على فهم الآية وتوقيرها في قلوبنا.
كما هناك العديد من الآراء التي تحبذ سجود التلاوة عند سماع القرآن فهذا يساعد على زيادة خشوع الاستماع للقرآن، وكذلك سبب الاقتداء بالإمام الذي يقرأ في الصلاة وعند قرائته لموضع السجود يسجد، فيسجد معه المصلون من ورائه.
هناك إجماع للفقهاء على حوالي 10 مواضع في القرآن الكريم لابد من السجود فيهم عند تلاوة هذه الآيات، وهناك موضع واحد عليه اختلاف ما بين كونه سجود شكر أو سجود تلاوة، فما هي هذه المواضع القرآنية الكريمة التي عند قرائتها يستحب السجود عند قراءتها أو سماعها عند العلماء؟ هذا ما نتعرف عليه في النقاط التالية:
وهناك سجدة اختلف عليها الفقهاء، وهي السجدة الموجودة في سورة ص، حيث اعتبرها الشافعية والحنابلة سجدة شكر وليست سجدة تلاوة، وذلك لأن سياق الآية هي شكر الله تعالى على نعمته وعلى لسان داود عليه السلام، حيث قال الله تعالى: قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ.
أما سجود التلاوة عزيزي القاريء، فإنه يتم عند قراءة القرآن وآية من المواضع التي ذكرناها آنفاً، لذلك يمكنك السجود عن تلاوة هذه المواضع، فماذا يقال عند السجود، هل هو سجود عادي كهيئة الصلاة، أم يمكن أن ندعو بدعاء معين؟
في الحقيقة هناك دعاء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به عند سجود التلاوة، وهو: اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ.
كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء آخر لسجدة التلاوة وهو هذا الدعاء: اللَّهمَّ اكتب لي بها عندَكَ أجرًا وضع عنِّي بها وزرًا واجعلْها لي عندَكَ ذخرًا وتقبَّلْها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ.
سجدة التلاوة هي سجود لله، لذلك ينطبق عليه نفس شروط سجود الصلاة، حيث وضع الفقهاء العديد من الشروط الهامة للسجود لله، وهذه الشروط مثل:
ولكن هناك أقوال فقهية أخرى منها سجود التلاوة ليس بصلاة فلا يجب في تغطية المرأة شعرها فيه
هناك العديد من شروط لسجدة التلاوة، وقد وضع هذه الشروط الفقهاء والعلماء من المذاهب المختلفة، ومن هذه الشروط:
ومع هذه الشروط السابقة؛ فإن هناك العديد من الشروط الأخرى التي قالها الشافعية على سبيل المثال، حيث قالوا بضرورة عدم جواز السجود للقراءة سواء كان رجلاً ام امرأة ولا لقراءة الصبي، ولابد أن تكون القراءة مقصودة لهذه الآيات ولا قراءة النائم مثلاص أو غير المميز كما أضافوا شرطاً آخر وهو أن يكون السماع لجميع الآيات وليس آية السجدة وذلك دون نقصان.
هناك العديد من الأقوال التي قيلت من العلماء والفقهاء حول كيفية سجدة التلاوة، حيث اشترط الحنفية النية للقراءة والسجدة عند الوصول إلى موضع السجدة، كذلك قال الحنابلة على أن سجدة التلاوة سواء كانت في الصلاة أو خارج الصلاة فيمكن أن يكبر ثم يسجد، ثم يكبر حتى يرفع رأسه من السجود.
أما سجدة التلاوة في نظر الفقهاء الشافعية، فإنها تكون أولاً بالنية ثم السجود ثم التكبير للرفع منه ثم التسليم في حالة إذا كان خارج الصلاة، أما في الصلاة بالنية ثم السجود ثم القيام للركوع، او قراءة ما تيسر من الآيات ثم الركوع والسجود بشكل طبيعي للصلاة.
وفي نظر الفقهاء المالكية، فهو يرون على أنه يجب التكبير للخفض للسجود مع رفع اليدين إن كان في خارج الصلاة، ثم التكبير للرفع منه مع النية سواء كان ذلك في الصلاة او خارجها ولا يوجد تسليم لسجود التلاوة مثلما قال الحنفية.
سجدة التلاوة لها العديد من الجوانب الفقهية وقد تعرضنا لها في هذا المقال، كما تعرفنا على أهم المواضع القرآنية التي ينبغي لنا فيها سجدة التلاوة، فهل كنت تعرف هذه الجوانب الفقهية من قبل؟
Jan 24 - 2021
Jan 18 - 2021
Jan 18 - 2021
Jan 18 - 2021
الرجاء كتابة بريدك الإلكتروني